Abstract
يتضمن هذا العدد من مجلة إسلامية المعرفة أربعة بحوث علمية متميّزة تتعامل مع موضوع المقاصد، بوصفه عاملاً فاعلاً في الاجتهاد الفقهي، وشمول تطبيقاته لمسائل العلم المختلفة، واستمرار هذا الاجتهاد عبر الزمان. ويعد ما جاء في هذه البحوث وأمثالها مما ينشر في هذه المجلة العلمية اجتهاداً علمياً وفكرياً مقدراً نأمل أن تتعزز من خلاله جهود علماء الأمة ومفكريها لتسد حاجات الأمة الإسلامية المتجددة إلى القيادات العلمية والفكرية المتخصصة، من جهة، وإلى استعادة موقعها ورسالتها في القيادة العلمية والفكرية في العالم، من جهة أخرى.
إنّ العلوم كلَّها هي نتاج الإدراك والفكر البشري، سواءً كان مصدرها الوحي الإلهي والهدي النبوي المستمد منه، أو كان مصدرها العالَم المادي الطبيعي أو العالم الاجتماعي أو العالم النفسي. وسواءً حصل هذا العلم للإنسان بتعامله المباشر أو غير المباشر مع النصوص والأشياء والأحداث والظواهر، أو عن طريق النظر والتفكر العقلي، أو المشاهدة الحسية والتجربة العملية.
لذلك فإنّ العلوم -عند الإنسان- كلها هي فكر إنساني. لكن هذا الفكر حصل على قدر من التنظيم والتدقيق والتحرير والاختبار، إلى الحد الذي أوصله إلى القدر المناسب من القبول عند الجماعات العلمية المتخصصة في كل علم، نظراً لأنَّ هذه الجماعات/القيادات العلمية هي المرجعية في تحديد ما يدخل في العلم وما لا يدخل فيه.
أما الفكر فنقصد به في مقامنا هذا نوعاً من الإدراك والفهم الذي ينطلق من قدرة الإنسان على استيعاب العلم وتجاوزه؛ أي الخروج من تفاصيله الجزئية إلى رؤيته الكلية، التي تتيح للإنسان معرفة حدود العلم وإمكانيات توظيفه؛ متى يوظف الإنسان العلم؟ ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.