الملخص
واقع المسلمين اليوم، واقع مأزوم بكل المقاييس؛ ففي داخل كل دولة من دولهم استبداد سياسي، وفساد اقتصادي، وتمزق اجتماعي، وانحطاط أخلاقي، وأمية ظاهرة ومقنعة، وانعدام ثقة بين الحاكم والمحكوم، وبين النخبة والعامة. وبين الدول خلافات ظاهرة وخفية، حالت دون تحقيق معنى الأمة الواحدة ذات الأفق الإنساني الذي يكون شاهدا على الناس بالحق والعدل والخير.
ولم يمنع من الوصول إلى هذه الحالة كل الإمكانات المتوافرة على مستوى المجتمع أو الأمة: من دين توحيدي رباني يفرض العدل والأخوة، أو من موارد اقتصادية هائلة يمكن أن تضمن الرخاء والوفرة، أو من مواقع إستراتيجية يمكن أن يوفر لها فرصة استثمار حاجة الأمم إليها واحترام هويتها ومصالحها.
فالدين عند المسلمين، وبعبارة أدق: الفكر الديني عند المسلمين أصبح ادعاءات متضاربة بين إسلام تقليدي رسمي وشعبي يوظفه المتنفذون عل اختلاف شعاراتهم وتوجهاتهم، ويستعملونه أداة لمشروعيتهم، وإسلام عصري نخبوي تتوزع على تبنيه فئات متضاربة من أقصى درجات الاعتدال إلى أقصى درجات التطرف، حتى إن بعض الناس أصبحوا يشعرون أن الإسلام عبء على المسلمين في علاقات بعضهم ببعض، وعبء عليهم في علاقاتهم بالآخرين، وقد ظهرت بحوث أكاديمية وتوالت تصريحات صحفية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.