كلمة التحرير
PDF

الكلمات المفتاحية

كلمة التحرير

كيفية الاقتباس

التحرير هيئة. "كلمة التحرير". الفكر الإسلامي المعاصر (إسلامية المعرفة سابقا) 3, no. 10 (أكتوبر 1, 1997): 6–4. تاريخ الوصول أبريل 26, 2024. https://citj.org/index.php/citj/article/view/2945.

الملخص

إن التقدير المتزايد للمجلة الذي عبرت عنه فئات مختلفة من القراء، تنوعت مستوياتهم التعليمية، واختلفت تخصصاتهم العلمية، وتباينت اهتماماتهم الفكرية، وتباعدت مواطنهم الجغرافية، إن مثل هذا التقدير مؤشر مهم على أن الخطاب الذي سعت المجلة منذ نشأته إلى الإسهام في تطويره وإنضاجه إنما هو خطاب يلتحم بشعور دوائر واسعة من مثقفي الأمة ومفكريها بضرورة أن يرتاد الفكر الإسلامي آفاقاً جديدة في حركيته، تجديداً للمنهج في طرح القضايا والنظر فيها، وتطويراً للرؤية في إثارة الأسئلة والإجابة عنها، خروجاً بذلك من مرحلة الركود التي ارتد إليها العقل المسلم في عصرنا حيناً من الدهر. ففي ظل حالة الركود هذه، أصبح العقل المسلم وكأن لا وظيفة له غير إعادة إنتاج مقالات الآخرين ومقولاتهم، سواء أكانوا سابقين من أجيال الأمة المتعاقبة، أم لاحقين من أبناء حضارة الغرب المهيمنة الغالبة.

وإذا كانت المرجعية التاريخية للأمة، في مراحل ازدهارها الحضاري وإشعاعها الثقافي، قد تأسست على قاعدة الوحي الإلهي قرآناً هادياً وسنّةً مرشدة، فإن العقل المسلم الذي استضاء بنور الوحي وتفاعل مع مقرراته ومعطياته، كان عقلاً اجتهادياً منفتحاً غير منكفئ، مُقْدِماً غير متراجع، انفتح على تجارب الإنسانية ما غبر منها وما حضر، فماز طيّبها من خبيثها، واستخلص من تراثها حكمته الباقية وعبرته الماضية، واستوعب الصالح والنافع من إنجازاتها، وضمّ ذلك كله إلى حقائق الوحي الثابتة وقيمه الخالدة، فشاد للمعرفة صرحاً "ازدوج فيه العقل والسمع، واصطحب فيه الرأي والشرع"، كما جاء في عبارة الإمام الغزالي في مقدمة كتابه المستصفى.

تلك كانت الصورة الكلية، ولكنها صورة لم تكن طبعاً تخلو من حالات توتر وشدّ وجذب. ولم يكن ذلك التوتر مَرْضيّاً بقدر ما كان توتراً إيجابياً يدعو إلى الحيوية ويحفز العقل على التجاوز والتجديد، بقطع النظر عن التقويم النهائي لما أنجزه هذا العقل في الحقول المعرفية المختلفة التي نشأت وترعرعت في الإطار الحضاري الإسلامي، سواء نسبنا إنجازاته إلى معيار الوحي أو نسبناها إلى ما تحقق في العصر الحديث في ظل حضارة الغرب وثقافته. فما يهمنا هنا هو أن تلك المرجعية التاريخية التي تشكلت ابتداءً على أساس مقررات  ...

للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

https://doi.org/10.35632/citj.v3i10.2945
PDF

جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.

هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.

رخصة المشاع الابداعي