الملخص
في الفكر التربوي الإسلامي الذي ينبغي للأمة أن تَبْنِيه لحاضرها ومستقبلها مصادر أربعة:
- القرآن الكريم، فهو كتاب هدى ونور وعلم وحكمة؛
- والسنة النبوية، فهي تنـزيل لأحكام القرآن الكريم وهديه على الواقع، وحكمة هذا التنـزيل؛
- والتراث الإسلامي الذي مثّل اجتهاد علماء الأمة في الزمان والمكان في تنـزيل هدي القرآن الكريم والسنة النبوية في أزمنتهم وأمكنتهم؛
- والخبرة البشرية المعاصرة، فالله سبحانه ﴿ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ ﴾ (البقرة:٢٦٩)، والله سبحانه ﴿ يَبْسُط الرِّزْق لِمَنْ يَشَاء مِنْ عِبَاده وَيَقْدِر لَهُ ﴾ (العنكبوت: ٦٢)، فسنن الله في الكون والتاريخ والمجتمع، متاحة لمن يأخذ بأسباب اكتشافها وتوظيفها.
ومع أن القرآن الكريم والسنة النبوية يمثلان المرجعية الحاكمة، فإنَّ التراث الإسلامي، والتراث الإنساني بما فيه الخبرة البشرية المعاصرة، يعينان في استلهام مقاصد تلك المرجعية وتطوير فهمنا المتجدد لها وتنـزيلها على الواقع ومستجداته.
ونعني بالتراث التربوي الإسلامي جهود علماء الأمة الإسلامية على امتداد تاريخها واتساع أقطارها، وهو تعبير عن اجتهاد هؤلاء العلماء في فهم مقاصد الإسلام في نصوصه الأساسية في القرآن الكريم والسنة النبوية، وتوثيقاً لممارسات المجتمع الإسلامي في ميدان التعلُّم والتعليم، في ضوء الاجتهاد في فهم تلك النصوص وتنـزيلها على واقعهم في الزمان والمكان. ومع أنَّ التراث الإسلامي في كثير من موضوعات الفقه والتفسير والحديث والأدب واللغة والتاريخ والتصوف، كان يُكتب ليكون موضوعات للتعليم، فإننا ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.