الملخص
حاجة الأمة إلى استجلاء معاني القرآن الكريم
إن حاجة الناس إلى الاستهداء بالقرآن الكريم لا تقتصر على الجهود المبذولة في فهم العلوم النقلية ومعارف الوحي والتعامل معها، ولكنّ هذه الحاجة تمتد لتشمل كذلك سائر العلوم والمعارف الإنسانية والاجتماعية. فقد أنزل الله –تبارك وتعالى– القرآن المجيد على عبده ورسوله محمد صلّى الله عليه وسلم ﴿تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ﴾ (النحل: 89) ومنذ نزوله ورسول الله صلّى الله عليه وسلم يبين للناس الذي اختلفوا فيه بهذا الكتاب، ويجاهدهم به جهاداً كبيراً، ليحملهم على التفكير والتذكر والتلاوة والتدبر والتعقل والترتيل ليعلَمَ رافضوه والكافرون به أنَّهم كانوا كاذبين في تصوراتهم وأفكارهم، ورؤاهم ومعتقداتهم، وسلوكياتهم وتصرفاتهم وعلاقاتهم وسائر شأنهم، وليهتدي المؤمنون إلى التي هي أقوم في ذلك -كله- وفي غيره. فهو شفاءٌ لما في الصدور وهدى ورحمة، وهو "منهج" يهدي به الله من أتبع رضوانه سبل السلام، وهو نورٌ يُخرج به الله الناس من الظلمات إلى النور، وهو تزكية وتذكرة وبشرى ونذارة، وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم.[1]
ومنذ أن لحق رسول الله صلّى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى والأمة المسلمة التي صُنعت بالقرآن على عين الله تعالى وبجهاد رسوله الأمين، والأسوة الحسنة التي قدمها والسنن التي أرسى دعائمها، والأمة تسعي جاهدة للإلمام بمعاني القرآن، وإدراك مقاصده، واستجلاء مراميه وغاياته والوصول إلى برد اليقين في فهمه ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.