تراثنا الإسلامي والمعارف الإنسانية والاجتماعية
PDF

الكلمات المفتاحية

التراث

كيفية الاقتباس

العلواني طه جابر. "تراثنا الإسلامي والمعارف الإنسانية والاجتماعية". الفكر الإسلامي المعاصر (إسلامية المعرفة سابقا) 11, no. 42-43 (يناير 1, 2006): 15–10. تاريخ الوصول نوفمبر 12, 2024. https://citj.org/index.php/citj/article/view/2791.

الملخص

يظن عامة الباحثين –اليوم- أن العلوم والمعارف الإنسانية والاجتماعية المعاصرة خرجت من رحم الفلسفة الغربية، وانبثقت عن الرؤية الغربية، وأن الغربيين قد انفردوا ببناء صروحها وإعلاء بنيانها، وأن المسلمين لم يعرفوا كثيرا من هذه العلوم من قبل، ولم يقدموا فيها الكثير، وأن الذين تناولوا هذا النوع من المعارف أو بعضها من علماء المسلمين مثل الغزالي وابن رشد وابن خلدون ومَن إليهم إنما كانوا مترجمين للتراث اليوناني أو الإغريقي الهيليني.

فالمسلمون –في نظر هؤلاء- أمة عنيت بالنقل والرواية، ولم يعنوا إلا بشكل منفرد بالفلسفة، وما يمكن أن يتولد عنها من معرفة؛ ولذلك فإنهم انشغلوا بمعارف "النقل والرواية"، أما الغربيون فإن اهتمامهم بالفلسفة وعنايتهم بها مكنهم من بناء هذه المعارف وتطويرها حتى جعلوا منها علوما ناضجة تستمد علميتها من "فلسفة العلوم الطبيعية"؛ ولذلك فقد اكتسبت هذه العلوم الصفة العلمية بتقبلها وخضوعها للضوابط العلمية والمناهج العلمية الدقيقة.

ثم إن هذه العلوم السلوكية والاجتماعية إنما تعنى بتحليل الظواهر ومعرفتها، والوصول إلى أوصاف دقيقة لها بحيث يمكن التنبؤ بما قد تؤدي إليه، أما تقييم الفعل أو الظاهرة الذي تقوم به العلوم النقلية والفقهية من وصف الفعل بالحل والحرمة أو الإباحة، فتلك أمور لا تتدخل فيها العلوم السلوكية والاجتماعية؛ إذ دأْبُ الأخيرة أن تحلل الظاهرة وتصفها وتجعلها مفهومة مدركة يمكن التنبؤ بما قد تبلغه أو تؤدي إليه.

هذا الظن العام أخذ في التراجع خلال الربع الأخير من القرن المنصرم أمام حالتين مهمتين: حالة المراجعة والتفكير النقدي critical thinking في العلوم الاجتماعية والإنسانية ضمن الدائرة الغربية بتياراتها وروافدها من جهة، وحالة تصاعد وتراكم مدارس إعادة التأصيل والتوجيه لموضوعات هذه العلوم وغاياتها ومناهجها من زوايا حضارية ونماذج معرفية مغايرة من جهة أخرى، من قبيل مدرسة "إسلامية المعرفة" ونظائرها من الدائرة الحضارية الإسلامية.

إن حالة المراجعة هذه أثبتت ضرورة السعة والتكافؤ المنهاجي في تعريف المفاهيم الكبرى، مثل "العلم" و"المنهج" بما يتلاءم مع خصائص الطبيعة البشرية وطبيعة الاجتماع الإنساني، ولا يقف بهما عند حدود المادة وعلومها وقياس علوم الإنسان عليها، رغم الفوارق الشاسعة، ومن هنا برزت الحاجة إلى مراجعة ...

للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة. 

https://doi.org/10.35632/citj.v11i42-43.2791
PDF

جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.

هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.

رخصة المشاع الابداعي