Abstract
كثيرة هي الدراسات والأبحاث التي تعرضت لموضوع السُّنة النبوية قديماً وحديثاً، ولكنَّ القليل منها هو الذي توفَّر على قدر من الأصالة والتميُّز والجدة، والأقل منها ذلك الذي عُنِي بالنظرة الموضوعية الفاحصة التي يتهيَّبها معظم الباحثين؛ إذ لم يتردَّد العلواني في طرح فكرته عن مركزية القرآن المجيد وحاكميته، وعدم تفرُّد السُّنة النبوية واستقلاليتها بالتشريع. وهذا هو موضوع كتابه: "إشكالية التعامل مع السُّنة النبوية".
وقد سعى الكاتب في مؤلَّفه إلى معالجة هذه الإشكالية بتجلية علاقة السُّنة النبوية بالقرآن الكريم. ولا شكَّ في أنَّ ذلك يُعَدُّ من المعضلات العلمية والعملية التي يواجهها باحث الدراسات الإسلامية عامةً، وباحث الدراسات المقاصدية والقرآنية والحديثية بوجه خاص. ولا يسعنا بدايةً إلّا أنْ نُقِرَّ بأنَّ المؤلِّف -رحمه الله- قد بذل جهوداً كبيرة في الدفاع المعرفي والمنهجي عن موقفه منها، واختار مداخل عدَّة لإثبات رأيه فيها. وبالرغم من تعدُّد هذه المداخل وتشابكها فإنَّه لم ينسَ قضيته المحورية التي تتمثَّل في التحديد الدقيق الواضح المنتج للعلاقة بين الكتاب المجيد والسُّنة النبوية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.