دور المفكرين والمثقفين في بناء منهجية علمية للتعامل مع الأَزمات
إنها من أكثر المراحل التي اجتازتها الأمة تمزقاً وتحديات ونـزيفاً... ولكنها ليست الأولى ولا الأخيرة. فلقد عصفت بالأمة عبر تاريخها الطويل عواصف لا تقل هوْلاً، ولكنها عرفت كيف تجتازها. ولا بدّ -إذن- من تداعي مفكري الأمة عبر اللحظات الراهنة وبذل ما بوسعهم من جهدٍ لتشخيص الداء وتحديد الدواء. ودائماً كان الفكر، بتعامله الفاعل مع الثوابت العقدية والتشريعية لهذا الدين، هو نقطة الانطلاق في البحث عن الحلول.
والآن فإن جملة من العوامل التي سحبت الأمة عبر لحظاتها الراهنة، إلى الوراء، تقابلها جملةٌ من البدائل والشروط التي إذا أحسن التعامل معها، فإنها قد تساهم في تعديل الوقفة الجانحة وإنقاذ المركب الذي انفتحت فيه الثغرات وتسرّب إليه الماء.