الملخص
لا يخفى الاهتمام المتعاظم الذي أبداه -وما يزال يبديه- بعض الباحثين والمفكّرين حيال جهود الأعلام المتميزين ممّن أسهموا في تكوين رصيد فكري وفقهي لا يزال يمتلك كثيراً من صور الحضور وأشكال الاستمرارية في تاريخنا، وفي واقعنا، وفي خطابنا الفكري والفقهي الراهن. وفي هذا السياق، يأتي هذا السِّفْر المتميز ليصدر ضمن منشورات المعهد العالمي للفكر الإسلامي عام 2011م. وعلى كلّ حال، فإنّ هذا السِّفْر ينقسم إلى أربعة أبواب، ومقدمة، وكلمة لضيف شرف، وخاتمة، وملاحق.[1]
أولاً: المقدمة وكلمة الضيف محمد بلبشير الحسني
تتناول المقدمة المسار الذي يُؤرِّخ لفكرة البحث في شخصية لها وزن معتبر، مثل الإمام محمد الطاهر ابن عاشور رحمه الله.
عالج الضيف محمد بلبشير الحسني في ورقته ثلاثة ماهدين عرفهم المغرب العربي في القرن العشرين: الأول محمد الطاهر بن عاشور، والثاني عبد الحميد بن باديس، والثالث علال الفاسي. وقد حاول بلبشير تحديد أوجه اتفاقهم واختلافهم. ولعل الأستاذ الضيف تطرق إلى قضية مهمة –وإن لم تلق تطويراً مناسباً بحجم أهميتها- وهي ما ذهب إليه بعض قرّاء كتاب "مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها" لعلال الفاسي؛ في دعواهم أنّ في هذا الكتاب تركيزاً على المسار السجالي دون الدرس المقاصدي، فكثرت الاستطرادات في الكتاب ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.