كلمة التحرير
PDF

الكلمات المفتاحية

كلمة التحرير

كيفية الاقتباس

التحرير هيئة. "كلمة التحرير". الفكر الإسلامي المعاصر (إسلامية المعرفة سابقا) 1, no. 1 (يوليو 1, 1995): 7–4. تاريخ الوصول نوفمبر 3, 2024. https://citj.org/index.php/citj/article/view/2963.

الملخص

قد يكون أمراً يسيراً أن يقرر المرء إصدار دورية تعبر عن أفكار معينة وتخدم أطروحات محددة، في سياق الجهود المشهودة التي تبذلها الأمة في مواجهة التحديات المتكاثفة عليها. وقد يكون يسيراً كذلك أن تصدر فعلاً مثل هذه الدورية، يعززها شعور قوي من لدن القائمين عليها بأن الرسالة التي يتطلعون إلى خدمتها، والأطروحات التي يودون تطويرها وإنضاجها، والمنهجية التي يسعون إلى بلورتها وإرسائها، أصبحت لها قاعدة عريضة في أوساط المفكرين والباحثين وعامة القراء المهتمين. ولكن الأمر ليس قطعا على هذا المستوى من السهولة بالنسبة لمجلة "إسلامية المعرفة". فإعادة صياغة المعرفة الإنسانية، فلسفة ووجهة ومناهج ومضامين، هي القضية الكبرى التي نذرت لها هذه الإصدارة؛ والانطلاق من الوحي الإلهي، قرآنا وسنة، باعتباره الإطار المرجعي و المصدر التوجيهي لعملية الصياغة تلك هو الحافر على هذه المحاولة.
وما يراد إعادة صياغته بل إعادة تأسيسه في المعرفة الإنسانية ليس فرعا من المعرفة دون غيرة ولا صنفا منها دون سواه، بل إن الأمر يشمل كل مجالات الجهد العقلي للإنسان في سبيل أن يتفهم الوجود الكوني المحيط به من حيث مصدره وغايته، وأن يتبصر ذاته ومقامه ضمن هذا الوجود، وأن يعي دوره ورسالته فيه؛ كما يشمل جهده في أن يطور من المفاهيم والرؤى النظرية والمناهج والأساليب العملية ما يمكنه، منفرداً ومجتمعاً، من التعامل مع ظواهر الكون ومرافقته، أداءً لدوره وخدمة لرسالته وتحقيقاً لأغراضه. ومن ثم فالمعرفة الإنسية المقصودة بالمراجعة وإعادة الصياغة والتأسيس يستوي فيها ما عرف بالعلوم الطبيعية وما وُسم بالعلوم الإنسانية والاجتماعية، مع إدراك اللازم لما يطرحه كلّ من الجناحين من إشكاليات تسلتزمها طبيعته الخاصة.

وهكذا فالتحدي الذي يتطلع القائمون على مجلة "إسلامية المعرفة" إلى التصدي له يتمثل في ضرورة بلورة وتطوير بديل معرفي إسلامي ينهض على أساس من التحقق المنهجي بالرؤية الكونية التوحيدية والقيم الأساسية والمقاصد العليا التي جاء بها الإسلام من ناحية، وعلى أساس من التمثل الواعي لمعطيات الخبرة العلمية والعملية للإنسانية في عمومها وشمولها. وبالتالي، فإن هذا البديل لا يراد له أن يعالج فقط الإشكاليات المعرفية الخاصة بمجتمعات المسلمين وثقافتهم، بقدر ما يراد له أن يتركز على الإشكاليات المعرفية التي تقع في ...

للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

https://doi.org/10.35632/citj.v1i1.2963
PDF

جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.

هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.

رخصة المشاع الابداعي