الملخص
لا شكَّ في أنَّ إبراز محاسن الشريعة، وتوحيد وجهة المجتهدين، ولمّ شمْل الأُمَّة، والكشف عن الضرورات والكليات التي تؤسِّس لبناء العلوم الإنسانية من منظور إسلامي؛ كلها أهداف مشتركة للباحثين في المقاصد، وأنَّ منطلق كثير منهم لتحقيقها هو الكشف عن هذه المقاصد من خلال دراسة كتب العلماء المهتمين بتحصيلها والتنبيه عليها، ومن هذه الدراسات كتاب "الفكر المقاصدي في تفسير المنار"؛ إذ اختار مؤلِّفه مدرسة المنار؛[1] لما فيها من زخم فكري، ووضوح من الناحية المقاصدية.
لأهمية هذه المدرسة ودورها في طرح محاولات إصلاحية تعددت الدراسات عن مؤلفاتها وروادها، والذي يهمنا في هذا المقام الدراسات ذات الصلة، والتي اتجهت إلى دراسة الموضوع ذاته، فقد سبق المؤلف بدراسات تلتقي مع دراسته بجوانب وتختلف بأخرى. منها: الفكر المقاصدي عند محمد رشيد رضا، للدكتورة منوبة برهاني، وهو في الأصل رسالة دكتوراه، قدمت بجامعة باتنة في الجزائر لنيل درجة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، تخصص الفقه والأصول ضمن كلية العلوم الاجتماعية والعلوم الإسلامية عام 2006-2007م إشراف د. مسعود فلوسي (452 صفحة) طبعت في دار ابن حزم، بيروت، لبنان، عام 2010م.