الملخص
تمهيد
لفت نظر كثير من المتابعين لمشروع إسلامية المعرفة –الأنصار منهم والمعارضين- أن روّاد المشروع لم ينشغلوا بالردّ على المعارضين والمنتقدين، خلا بعض النقاش الذي كان يتم في المؤتمرات والندوات التي كانت تعقد في إطار المشروع, حيث كانت هذه المنتديات مفتوحة، يحرص منظموها على استضافة من عرفوا بالاهتمام بالمشروع سلباً أو إيجاباً. وقد لوحظ أيضاً موقف روّاد المشروع المتمثل في الصمت والإعراض عن مواقف أشخاص أو مؤسسات ترى أنها أسبق من هؤلاء الروّاد في طرح المشروع وابتكار عنوانه "أسلمة المعرفة". ومع أن بعض هذه المواقف كانت استفزازية تدعو للمواجهة وتحمل تهمة التزوير وسرقة الأفكار واختطافها، فإنّ الصمت والإعراض هما الجواب.
في محاضرة في الجامعة الإسلامية العالمية في كوالالمبور/ ماليزيا في ديسمبر 1992، وبدعوة من رئيسها آنذاك د. عبد الحميد أبو سليمان، قال د. سيد محمد نقيب العطاس إنه أول من ابتكر مصطلح أسلمة المعرفة، وإن جميع الآخرين الذين تبنّوا هذا المصطلح، إنما سرقوه منه وإن هذه خيانة وتزوير، وكان كاتب هذه السطور حاضراً، وكان يتوقع أن يقوم د. أبو سليمان أول رئيس للمعهد العالمي للفكر الإسلامي أو د. طه جابر العلواني رئيس المعهد آنذاك بالتعليق على الأمر ولكن لم يحصل ذلك. وعندما بحث الأمر مع د. أبو سليمان، قال:إن الأولى هو الانشغال بعملية الأسلمة لا بتحديد أول من قال بها، ثم إن المصطلح كان شائعاً ومعروفاً في مؤتمرات جمعية العلماء الاجتماعيين المسلمين واتحاد الطلبة المسلمين في الولايات المتحدة قبل التحديد الزمني الذي أشار إليه العطاس،[1] وإن من المشتهر بين زملاء الفاورقي وتلاميذه أن هذا المصطلح Islamization ومصطلح آخر هوUmmatic كانا يترددان على لسانه كثيراً. وقد أورد د. العطاس هذه التهم بقسوة في كتاب لاحق. [2] ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.