الملخص
يثيرُ الحديثُ عن المضمون الفكري للأدب الإسلامي المعاصر جملةً من القضايا والإشكاليات، التي يصعب التعامل معها منعزلةً عن بعضها بسبب ارتباطها الوثيق. فهناك ظاهرةُ (المذهب الأدبي) الذي يعكس رؤيةً أو تصوراً فكرياً، وهناك قضيةُ (الالتزام) المتجذرة في الرؤية الفكرية، وهناك ثنائية الحداثة والتراث وانعكاساتها الفكرية، وما تتطلبه من توازن، وإلا جاء ذلك على حساب العمل الأدبي، وهناك -فضلاً عن هذا وذاك- مسألة (المنهج) ومنطلقاته الفكرية، وصولاً إلى إشكالية الأديب والفقيه وما تنطوي عليه من خلفيات فكرية.
وسنتتبع في هذه الكلمة المحاور الأساسية لقضية المضمون هذه، لكي نخلصَ في نهاية الأمر إلى مطالب أسلمة الأدب أو التأصيل الإسلامي للأدب، الذي يأتي في سياق إعادة صياغة المعطيات المعرفيَّة الإنسانيَّة وبنائِها من زاوية المنظور الإسلامي للكون والحياة والوجود والمصير.
أولاً: المذهبُ والمضمون الفكري
من المعروف أنَّ المذاهبَ الأدبية كافَّة (فيما عدا البرناسية) تحملُ وتبشّر بمنظومة من القيم التصوّرية، كلٌ وفقَ الشبكة التي تؤسس لذلك المذهب. وإذا كان الأمر غائماً بعض الشيء في الكلاسيكية والكلاسيكية الجديدة وربما الرومانسية، فإنَّه واضحٌ تماماً في ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.