Abstract
ما قبل القراءة
لا يمكن لقارئ هذا الكتاب أن يقرأه بعيداً عن السياق الفكري لحركة الإصلاح المعرفي في الأُمَّة، التي يمتد عملها أكثر من قرنين من الزمان، وهمها الأول إعادة بناء العقل المسلم، وبناء الأُمَّة فكرياً، وهو ما بلورته حركة الإصلاح المعرفي في مشروع إسلامية المعرفة وتأسيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي (1981م)، فقد جعل المعهد قضية "الفكر" بؤرةً لاهتمامه، ومداراً لانشغالاته القيمية وأنشطته العلمية والفكرية. وقد مثَّلت قضية "الوعي" أيضاً أولوية قصوى في خطة عمله وأهدافه، أمَّا جوانب هذا الوعي البنائي فيتمثَّل في "توعية الأُمَّة بالأزمة الفكرية والثقافية؛ أي توعيتها بموقع أزمة الفكر الإسلامي ومنهجيته من أزمة وجود الأُمَّة الثقافي والحضاري، بل والحياتي كذلك."[1]
ومن معالم هذا الوعي البنائي أيضاً "إدراك معالم العلاقة بين قصور مناهج الفكر الإسلامي من ناحية، وبين غياب مؤسساتها ونظمها، وتخلفها من ناحية ثانية، وتحديد ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.