هُوِيَّة المعرفة
PDF (العربية)

Keywords

هوية المعرفة

How to Cite

ملكاوي فتحي حسن. “هُوِيَّة المعرفة”. Al-Fikr al-islāmī al-muʿāṣir (previously Islamiyat al-Ma’rifah) 7, no. 26 (October 1, 2001): 19–9. Accessed May 26, 2024. https://citj.org/index.php/citj/article/view/2861.

Abstract

سبق أن برّرنا استعمال مصطلح الإسلامية في مشروع "إسلامية المعرفة" في محاولة لتأكيد الهدف التحريضي من جهود الأسلمة والإسلامية في العمل العلمي والمعرفي المعاصر، والهدف النقدي والتقويمي للمعرفة المعاصرة وإحالاتها الفلسفية وأسسها النظرية، والهدف العملي في توظيف المعرفة للأغراض المشروعة في الواقع الإسلامي.[1]

لكن استعمال مصطلح "إسلامية المعرفة" يواجه قضية الهوية، والتساؤل حول إمكانية انتماء المعرفة إلى دائرة حضارية معيّنة أو انتسابها إلى دين أو قومية أو أي صفة أخرى تسحب عليه هويتها، ويصحّ عندها القول بـ"إسلامية المعرفة"؛ أو أن المعرفة، والعلم بمعناه الأعمّ، هي نتاج المنهج العلمي الذي تواصلت جهود البشرية عبر أجيالها المتعاقبة لاكتشافه، فإذا به منهج واحد يتفق عليه العلماء من مختلف المجالات المعرفية الطبيعية والإنسانية والاجتماعية على اختلاف معتقداتهم ومنطلقاتهم الفلسفية وبيئاتهم الاجتماعية والتزاماتهم القيمية، وبالتالي تكون المعرفة موضوعية وليست ذاتية، أي أنها مستقلة عن المعتقد والبيئة والقيم الخاصة بالعالِم أو الباحث، وهي موضوعية أيضاً بوصفها نتاج اتفاق كل العلماء على إنتاجها بالصورة نفسها، ويكون استعمال مصطلح "إسلامية المعرفة" على هذا الأساس مستهجناً ومستنكراً.

إن الموضوعية والذاتية طريقتان متعارضتان لمسألة تفاعل الفرد مع العالم الخارجي، وكلاهما ينطلقان من افتراض أن الموضوع الذي تُكتسَب الخبرة فيه، والذات التي تَكتسِب هذه الخبرة أمران منفصلان، وأن أحدهما أكثر أهمية من الآخر في المعادلة. فالموضوعية تعني أن الخصائص الطبيعية للعالَم تحدد خبرة المشاهد، ويمكن أن تدرك بشكل تام، أما الذاتية فتعني أن النظرة أو الفكرة التي يحملها الإنسان تنقل إلى الخبرة شيئاً أكثر مما هو كامن في العالَم، وبالتالي تكوِّن حُكمه ومعرفته. ومن الناحية الفلسفية فإن التعارض بين الموضوعية والذاتية هي مسألة معرفية؛ أي مسألة كون ملامح ...

للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

https://doi.org/10.35632/citj.v7i26.2861
PDF (العربية)

When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.