الإصلاح التربوي: العلاقة بين الرؤية الكونية والمنهجية المعرفية والأداء التربوي
PDF

كيفية الاقتباس

أبو سليمان عبد الحميد أحمد. "الإصلاح التربوي: العلاقة بين الرؤية الكونية والمنهجية المعرفية والأداء التربوي". الفكر الإسلامي المعاصر (إسلامية المعرفة سابقا) 8, no. 29 (يوليو 1, 2002): 172–147. تاريخ الوصول نوفمبر 23, 2024. https://citj.org/index.php/citj/article/view/1571.

الملخص

يحاول الكاتب في هذه الورقة توضيح العلاقة بين الرؤية الكونية والأداء التربوي، وكيف أنّ تصحيح المناهج المعرفية المتبعة في المناهج التربوية أمر ضروري لنجاح الإصلاح التربوي. ولتحقيق تلك الغاية حاول الكاتب متابعة السيرة التاريخيّة للفكر والثقافة الإسلامية ومناهجها المعرفية وما لحق بها من تغير وتطور يعكس الرؤية الكونية للأمة على مدى عصورها المتلاحقة، كما حاول معرفة أثر الظروف البيئية على التغيرات التي طرأت على هذه الرؤية، وبالتالي على مناهج المعرفة اللازمة للتجاوب مع هذه التطورات وأثر ذلك وانعكاسه على المناهج التربوية وتكوين العقلية والنفسية لأبناء الأمة في مختلف المراحل التي مرّ بها تاريخ الأمة وحضارتها حتى اليوم.

وتأتي أهمية فهم هذه العلاقات لأننا نستطيع -من خلال فهم العلاقة بين الرؤية الكونية ومناهج المعرفة ومناهج التربية- إعادة صياغة هذه الرؤية والمناهج كيما تستجيب لحاجات الأمة في واقعها المعاصر وظروفها وإمكاناتها، والتحديات التي تواجهها في هذا العصر، وبذلك يمكننا إعادة بناء عقلية أبنائنا ونفسياتهم، وهما ركيزتان يقوم عليهما بناء المجتمع وأداء أفراده ومؤسساته، وترسمان طريق عطاء الأمـة العمراني والحضاري. وأي إصلاح لا يقوم على فهم كلي شمولي لهذه العلاقات يكون إصلاحاً عشوائياً، لا يكتب له النجاح ولا يؤدي إلى تحقيق أهدافه الأساسية.

كما تستعرض هذه الورقة طبيعة الرؤية الكونية التي جاء بها القرآن الكريم ومناهج الفكر التي انبثقت عنها، ثم ما طرأ على مجتمع الصدر الأول ومنطلقاته من تغيرات نجم عنها الصراع والفصام بين صفوة الفكر والعلماء، وصفوة السياسة والحكم والسلطان وكيف أثر ذلك على قدرة كل فريق على أداء دوره، وما نجم بالتالي عن ذلك من تشويه للرؤية الكونية الإسلامية التي أدت إلى تغيير في مناهج الفكر لكي تصبح -مع ما صحبها من فكر ومنطق نظري إغريقي- مناهج جزئية انعكست على ثقافة الأمة ومناهجها المعرفية لتصبح رؤية اجتماعية قاصرة فردية سلبية ذات مناهج معرفية جزئية نظرية استظهارية، تثبط الدوافع وتقضي على طاقات المبادرة والإبداع في الأمة، يأخذ بها الآخرون من يد الأمة قصب السبق، وينتهي آخرها إلى الضعف والعجز والهوان.

ولكي تتضح الرؤية فإنّ البحث يبدأ بالنظر في الواقع المسلم القائم وما يحتويه من السلبيات ووجوه النقص والقصور، منقباً في ماضي الأمة عن الجذور والأحداث التي ساهمت في صياغة الواقع الراهن بهدف تحقيق فهم أعمق يعين على تكوين رؤية مستقبلية إصلاحية فعّالة، مبنية على فهم سليم لمواطن القوة والضعف في كيان الأمة، وعلى معرفة حقيقية بعوامل النمو والتغيير في ذلك الكيان ...

للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF  في اعلى يمين الصفحة.

https://doi.org/10.35632/citj.v8i29.1571
PDF

جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.

هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.

رخصة المشاع الابداعي