الملخص
القضية:
واجهت قضية إشكالية الفنون في الفكر الإسلامي المعاصر حين كنت أميناً عاماً للندوة العالمية للشباب الإسلامي، ونظمت الندوة لقاءها العالمي الثالث سنة 1976 م، وكانت قضية الإعلام هي الموضوع الثقافي لذلك اللقاء.
وبالطبع كان موضوع التصوير الذي يعد الأداة الأولى والأهم للإعلام يبرز في قضية ذلك اللقاء بوصفه أحد أهم إشكاليات الفكر الإسلامي المعاصر التي تواجه المشاركين، خاصة وأن اللقاء يعقد في مدينة الرياض؛ حيث إن الموقف الشرعي من الموضوع عند العلماء لم يستقر على جادة أصولية واضحة في الأمر؛ مما يسمح بتباين شديد في الرأي يصل عند بعض العلماء إلى مستوى الإشكال العقيدي.
وإشكالية الموقف عند العلماء في موضوع الفنون، ولاسيما التصوير على وجه الخصوص، ترجع إلى بعض نصوص السنة في النهي على العهد النبوي عن التصوير والنحت ( التماثيل ).
وموقف العلماء في هذا الشأن يتمثل بشكل عام في وجهات نظر ثلاثة، هي:
1- تحريم التصوير والنحت لما ورد من ظاهر الأحاديث النبوية بهذا الصدد.
2- إباحة التصوير والنحت جلباً للنفع ودرءاً للضرر.
3- إباحة التصوير الضوئي فقط على أنه حبس للضوء.
والموقف الأول يتجه إلى التحريم لالتزامه ظاهرَ نص السنة النبوية، والتزامه مفهوم سد الذرائع الدينية، ودفع أية شبهة وثنية مما أشارت إليه الأحاديث على عهد النبوة لما كان عليه حال العرب الوثنيين من عباد الأصنام ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.