Abstract
إن ما قدمه الغربيون عامه، والمستشرقون على وجه الخصوص، يتضمن الأبيض والأسود، إنْ على مستوى المنهج أو الموضوع، وليس كله سواد، بل إن الرجل منهم قد يتضمن كلامه في الوقت نفسه الأبيض والأسود معاً، لأسباب عديدة منها قوة الجذب في بنية هذا الدين عقيدة وشريعة وعبادة وسلوكا، ومنها الجهد ببعض المسائل، ومنها التأثيرات الذاتية والثقافية، إلخ. "إن العقل الغربي الحديث -كما يقول سيد هاملتون كب- يعسر علية بوجه خاص إن يقوم بمحاولة استكناه طبيعة المواقف الدينية لدى أناس تختلف نظرتهم إلى الكون اختلافاً بعيداً عن نظرة الغربي... ولذا أصبحت أحكامنا الدينية -نحن الغربيين- شديدة الاختلال."[1]
عشرات السنين ونحن نكيل التهم ونصبّ اللعنات على المستشرقين، هذا حق بشكل من الأشكال، إنه ردّ الفعل المناسب لركام من الأباطيل والأضاليل المرسومة بخبث وعناية، ولكن ماذا لو أضفنا إلى هذا جهداً آخر يسعى لمتابعة والتقاط شهادات التقويم الايجابية بحق هذا الجانب أو ذاك من جوانب الإسلام؟ ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.