الملخص
نحاول في هذه الدراسة التعرّف على معنى الآية الحادية والثلاثين من سورة البقرة، المتمثّلة تحديداً في قوله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا﴾ (البقرة:31). ونسعى أيضاً إلى الحصول على أقرب تأويل لمعناها، مستعينين بآراء المفسّرين، وبرؤى علوم الإنسان والمجتمع المعاصرة. وهذه بعض تأويلات مجموعة من المفسّرين والمفكرين:
أولاً: نماذج تأويلية للآية:
1. تفسير ابن عاشور:
ففي كتابه تفسير "التحرير والتنوير" يُلقى الشيخ، في خمس صفحات، أضواءً على معنى هذا الجزء من الآية الحادية والثلاثين من سورة البقرة. يشرع ابن عاشور في تفسيره بما يشبه المقدمة لمحاولة تفسيره اللاحق، فيقول: "... فإنَّ تعليم آدم الأسماء كلَّها وإظهار فضيلته بقبوله لهذا التعليم دون الملائكة جعله الله حجة على قوله لهم: إنِّي أعلم ما لا تعلمون، أي ما لا تعلمون من جدارة هذا المخلوق بالخلاقة في الأرض... فهذا الخليفة هو آدم، وأنَّ آدم اسم لذلك الخليفة. وهذا الأسلوب من بديع الإجمال والتفصيل والإيجاز." بعد ذلك يتطرّق ابن عاشور إلى معنى كلمة "آدم" في اللغات الأُخرى، مثل العبرية والفارسية وغيرهما، فيستشهد بقول الجوهري في أصل كلمة "آدم"، الذي يرى أنّ أصلها "أأدم" على وزن "أفعل" من الأدمة؛ وهي لون السُّمرة، فقُلبت الهمزتان حرف مدّ. ثمّ ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.