الملخص
منذ أَمَدٍ ليس بالقريب، قياساً إلى عمر التجربة الحضارية الإسلامية الثانية، أعني منذ اللحظة التدشينية الاستئنافية التي أطلقها جمال الدين الأفغاني (1897م)؛ شرع الفكر الإسلامي يُؤسِّس لتجربته الجديدة التي عَمَدت إلى سعي بصير للاتصال بالتراث الإسلامي، والانقذاف في مضمار التواصل الثقافي مع التجربة الحداثية الغربية التي فرضت منطقها وأسلوبها الرؤيوي على العالم أجمع؛ نتيجة موجات الإمبريالية العابرة الـمُنمِّطة للأشكال المعرفية والأكاديمية التي تمكَّنت منها، وما انبثق عن ذلك من تنظيرات امتدت إلى بناء معرفة ذات سمات وجذور علمانية؛ سواء أكانت شاملةً بحيث تمسك قلب الوجود كله رؤيوياً، أم جزئيةً بحيث تعتني بسؤال التدبير ومسالك تنظيم المعيش الحياتي. وهكذا أخذت في تأسيس نطاقات بحثية وعلمية تمتح من هذا المعين الـمُستحدَث.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2022 المعهد العالمي للفكر الإسلامي