الملخص
يهدف هذا البحث إلى بيان الخلفية الفكرية والمرجعية للمنهجية التشريعية التي يتفاعل فيها الوحي والعقل والواقع وفق مبدأ الجمع لا الترجيح؛ فمصطلح الاجتهاد في الفكر الإسلامي يُعدُّ مدخلاً لتفاعل الأسس المرجعية (الوحي، والعقل، والواقع)، وبذلك تبرز أهميتها في الإدراك الواعي بها، وفي التمكُّن من فهمها.
وعليه فالبحث يهدف إلى الردّ على منهجين في تأويل الخطاب الديني؛ أحدهما منهج ألغى الواقع من الاعتبار، فتمسَّك بجزئيات النصوص الشرعية من دون مراعاة الكُليَّات في التنـزيل، والآخر منهج أَوْلى مرجعية الواقع على النص، فسلَبَ الوحي قدسيته، وجعله جزءاً من التراث الإسلامي من دون تمييز لمكانته.
ويسعى البحث كذلك إلى بيان الخلل في بعض القراءات المعاصرة التي أفضت إلى قطيعة إبستمولوجية بين ثنائيات معرفية حقيقتها التداخل لا التصادم، محاولاً الانتقال من الثنائيات المعرفية إلى الوحدة المنهجية في الفكر الإسلامي.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2024 المعهد العالمي للفكر الإسلامي