Abstract
أوْلَوِيَّةُ الأوْلَويَّاتِ البَحْثِيَّة
أصبح من الشائع أن يُقصد بالبحث العلمي ما يُنشر في دوريات البحث العلمي المتخصصة، من تقارير الباحثين وفرق البحث في مراكز البحوث في المستويات المحلية والإقليمية والدولية، إضافةً إلى بحوث أساتذةِ الجامعات، وطلبة الدراسات العليا في أطروحاتهم الجامعية. ومع ذلك فإنَّ معنى البحث يتعدّى هذا التحديد ليشمل كلَّ جهدٍ منظمٍ ومقصودٍ لتحقيق هدفٍ محدّد. فقد تسمع من يقول: بحثتُ أمس في (مصدر...) عن (موضوع...) فوجدت (نتيجةُ البحث...).
فمَنْ الذي يتَّخذُ القرارَ بإجراء بحث معين دون غيره؟ وكيف يتمُّ ذلك؟ وعلى أيِّ أساس يتمُّ تمويل البحث؟ وما الشروط التي على البحث أن يتَّصف بها حتى يقبل للنشر؟
مثل هذه الأسئلة تُبْرزُ بقوة مسألةً تختصُّ بتحديد أوْلَوِيَّات البحث، ويصبح تحديدُ هذه الأولويات أولويةً في حدِّ ذاتها. ويقودُ النظر في أولوية الأولويات إلى تحديد الأطراف ذات الصلة بمسيرة البحث، وهي تأتي في تقديرنا في ستة مستويات هي: الباحث، والتخصّص العلمي، والمؤسسة، والمجتمع، والأمة، والبشرية.
تبدأ هذه المستويات بالباحث الفرد، أو بمجموعة الباحثين المشتركين في فريق البحث، والباحثُ أو الباحثون ينتمون في العادة إلى تخصّصٍ معيَّنٍ ترسم حدودَه جماعةٌ علميةٌ تتوزَّع على عدد من المستويات، منها العلماء الذين يوافقون على خطة البحث، وهؤلاء الذين يشرفون على تنفيذه، وأولئك الذين يوافقون على قبوله أو نشره. ومع أنَّ الجماعةَ العلميةَ تكون عادة عابرةً للحدود السياسية والقومية، فإنَّ معظم البحوث يتم اختيارها والتخطيط لها وتنفيذها وتمويلها داخل مؤسسات المجتمع المتخصصة؛ (في ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.