Abstract
حتى القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي لم يجد العلامة الحافظ جلال الدين السيوطي (-911ﻫ/ 1505م) أمامه بل ولم يسمع عن كتاب أُلِّفَ في تراجم المفسرين،[1] وهو ما دعاه إلى الشروع في جَمْعِ كتابه طبقات المفسرين، لكِنَّ الأجل حال بينه وبين إتمام الكتاب ولم يُقَدَّر له أن يخرج عن طَور مُسّوَّدَة خَلَّفَها وراءه وَقَعَت لتلميذه شمس الدين الدَّاوُدِيّ (-945ﻫ/ 1539م) فنقلها مِن نُسخة المؤلف لتنتشر بين الناس عن طريقه،[2] ولتصلنا من هذه الطريق نسخة كُتِبَت سنة 973ﻫ/ 1566م،[3] احتوت على 136 ترجمة، ولعل هذا ما دعا محمد بن علي الدَّاوُدِيّ إلى إتمام هذا المشروع في كتابه الذي حمل نفس الاسم "طبقات المفسرين."[4]
لا ندري متى بدأ الداودي العمل في كتابه "طبقات المفسرين"، لكنه فرغ من تبيضه عام 941 ﻫ/ 1534م، أي قبل وفاته بنحو أربع سنوات،[5] ليضم نحو سبعمائة ترجمة[6] رُتبت على حروف الهجاء حسب الاسم الأول للشخصية وعلى الحرف الأول من اسم والده، توزعت على نحو ثمانمائة صفحة من القطع المتوسط.[7] ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.