الملخص
يحمل مصطلح "التصنيف" في داخله اللغوي العربي والمعرفي الإسلامي إشكاليته القائمة على الانشطار الدلالي بين الكتابة والتأليف (Composition) من جهة المعرفة وأركانها الأساسية (الأدب، العلم، الفن)، والترتيب والتنسيق Classification)) من جهة الفهرسة التي أصبحت اليوم العصب المعرفي (Epistemological) لعلم تصنيف الكتب والمخطوطات في المكتبات العامة والخاصة؛ المعروف بالببليوغرافيا (Bibliography).
وبذا، فإنّ البحث في هذا الموضوع الواسع معرفيّاً والولود بكثرة النظريات والتعديلات التصنيفية يتطلّب الاستحضار الدائم للعلاقة المتوازنة بين حدود الموضوع المعرفية، وحدود الفهرسة التي هي -في الأساس- انعكاس نسقي لتصنيفه المعرفي.
ويمكن القول بأنّ كلّ فهرسة هي -بحدّ ذاتها- نظرية معرفية وتصنيفية مشتركة خاصة من حيث اشتغالها في مجال معين، وربّما في مجالات المعرفة الإنسانية، وعامة من حيث اشتغالها في إطار النظرية العامة للتصنيف؛ ذلك أنّ وجود النظرية المعرفية يُعَدّ شرطاً مؤسّساً وحاكماً قَبليّاً لفلسفة التصنيف الببليوغرافي وطريقة الفهرسة الخاصة بموضوع ما ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.