الملخص
هذا هو القسمُ الثاني من بحوث مؤتمر: "عبد الرحمن بن خلدون: قراءة معرفية ومنهجية"، التي تم اختيارها للنشر في مجلة إسلامية المعرفة، من بين البحوث التي عُرِضت في ذلك المؤتمر، الذي نظَّمه المعهدُ العالمي للفكر الإسلامي بالتعاون مع جامعة آل البيت في الأردن. وإذا كان القسم الأول قد ركَّز على تَفَحُّص عناصر الرؤية الكلية لابن خلدون، بخصوص قضايا الكون، والإنسان، والحياة، والمعرفة، إلخ، وتبيُّنِ الأسس والمنطلقات المعرفية والمنهجية التي صاغت هذه الرؤية، فإن هذا الجزء يُفصِحُ عن تمثُّلات الأفكار الخلدونية في عدد من المعارف والعلوم، كالاجتماع، والتاريخ، والتربية، وعلم الكلام، والاقتصاد، إلخ. وهل كانت هذه الأفكار الخلدونية بِكراً وتجديداً في عصرها، أو أنها تمثُّلٌ آخر لأفكار سابقة، يمكن تتبُّعُها في التراث الإسلامي السابق لابن خلدون، وملاحظة علاقات التأثير والتأثر في الفكر الخلدوني؟
لقد أسبغ بعض الباحثين على ابن خلدون الكثير من الأوصاف السَّنِيَّة، بوصفه مؤسساً لبعض العلوم، وعدّوه حالةً فريدة قَلَّما جاد الزمان بمثلها، وتتساءل بعض أبحاث هذا العدد عن انقطاع السند الفكري والمعرفي مع ابن خلدون ضمن إطارنا العربي والإسلامي، وعن مدى التراكم في جهود الباحثين المسلمين من بعده لتطوير العلوم الاجتماعية المتخصصة التي أسَّسَ لها.
ولأن ابن خلدون غدا إرثاً عالمياً تجاوز من خلاله جغرافية العالم الإسلامي، لم يكن من اليُسر والإنصاف أن نتحدث عنه في إطارنا العربي والإسلامي فقط، فرحْلةُ أفكارِه ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.