Abstract
يُقًسِّم ابن خلدون التاريخ إلى ظاهر وباطن، وهو ما يعبّر عنه بفلسفة التاريخ، فالتاريخ ليس أحداثاً فحسب، بل هو سجل لمسيرة البشرية الطويلة، يندمج فيه الماضي بالحاضر، ويفتح آفاقاً للمستقبل، وهو مرآة تعكس الأحداث المقترنة بنشوء الأمم والحضارات وانهيارها، وهو ما يدعو إلى ضرورة الغوص العميق في أحداث التاريخ لأخذ العِبر منها، واكتشاف القوى الكامنة وراء الظواهر التاريخية كافة.
القرآن الكريم يدعو البشرية إلى تأمل التاريخ، والتفكر في العوامل المعنوية والمادية المسببة في ارتقاء الأمم وانحطاطها، ويدعو كذلك إلى فهم المراد الإلهي الذي يتجلى في العمليات التاريخية المتعاقبة. ويقدم القرآن الكريم رؤية على أن رسالة الإسلام رحمة للبشرية، غير أن العالم الإسلامي يعيش واقعاً لا ينسجم مع هذه الرؤية، فقد توالت عليه أسباب الانحطاط، مما أبعده عن تحقيق هذه الرؤية.
يُعد هذا الكتاب لمؤلفه الخبير الاقتصادي (محمد عمر شابرا) دراسةً متعددة الاختصاصات، يركز فيه على أسباب انحطاط المسلمين، ويحدد العناصر الرئيسة لاستراتيجية شاملة متوازنة للإصلاح، وإعادة البناء، التي تكمن في الرؤية الإسلامية، المتضمنة للمعاني الأخلاقية، والروحية، والتصورية، والسياسية...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.