Abstract
يحاول هذا الكتاب استلهام الروح العلمية والتربوية لدى أعلام مدرسة الغرب الإسلامي الفقهية، والإفادة من تجاربهم الناجحة، ثم العمل على تركيبها في نسق متكامل مع محصلات التجربة التربوية المعاصرة؛ بغية الخروج بمنهج يتصف بالتماسك النظري وقابلية التطبيق. ويشرع المؤلف بطرح الإشكالات المعاصرة؛ أولاها تفكك منظومة العلوم الشرعية؛ إذ تخلو تلكم المنظومة من الترابط المنهجي بين مفاصلها والتكامل المعرفي بين ثناياها. والثانية ضعف الإنتاج الفقهي المعاصر، فجلُّ البحوث الجامعية تنصرف إلى جوانب تاريخية محضة مثل دراسة الأعلام وعطاءاتهم الفكرية أو تحقيق غير جاد للمخطوطات. ويُسجل على المؤلف في هذه الإشكالية أن كثيراً من الجامعات في بعض الدول العربية أضحت ترفض تحقيق المخطوطات دراسة جامعية لنيل درجة الدكتوراه، ومن جهة أخرى فإن مجال البحث في الاقتصاد الإسلامي غدا متطوراً وترفده دراسات جادة عديدة. أما الإشكالية الثالثة والأخيرة فهي غياب منهج واضح المعالم في تدريس الفقه.
إنّ المؤلف ينحو في هذا الكتاب طريقاً ثنائي المسلك ينطلق ابتداء من دراسة تاريخية تحاول تحليل مناهج التدريس الفقهي التراثية وإخضاعها لمبضع النقد والتقويم، ثم ينطلق ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.