الملخص
تعددت المصنفات حول جهود ابن خلدون في عملية النهوض الحضاري، وكتب في ذلك كثيرون، ولكن هذا الكتاب يُعد من وجهة نظر مؤلفه أول محاولة عنيت بدارسة الرؤية الكونية التوحيدية وأثرها في صياغة علم العمران البشري، الذي يعد إحياؤه مطلباً علمياً ودينياً وحضارياً، ذلك أن الأمة الإسلامية ستظل عاجزة عن النهوض ما لم تتمكن من تشخيص الداء، وصناعة الدواء المناسب. ويحاول المؤلف إبراز العلاقة بين الفكر الخلدوني ومصادر الوحي من خلال الإجابة عن أسئلة مهمة حول وظيفة النظرة الكونية وأثرها المعرفي، وطرق الاستدلال التي سلكها في تفسير الظواهر العمرانية، والجوانب المسكوت عنها في القراءات التقليدية للفكر الخلدوني. ولكي يحقق هذه الأهداف التزم المؤلف تحليل النصوص من وجهة نظر أصولية، مستعيناً ببعض المدارس التي لها علاقة بعلم العمران، وحرص على التأكيد على البعد الديني في الفكر الخلدوني، وعرض بعض الجوانب الفكرية لحل المشكلات المعاصرة التي تواجه العالم الإسلامي.
يقع هذا الكتاب في حوالي (450 صفحة) قسّمه صاحبه إلى ستة فصول، تحدث في الفصل الأول الموسوم بـ"قراءة في اتجاهات الدراسات الخلدونية المعاصرة" عن بدايات ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.