الملخص
تتناول هذه الدراسة المفهوم الاجتماعي والاقتصادي للعمل من المنظور الرأسمالي السائد في الدراسات الاقتصادية، والمنظور الإسلامي في ضوء مقاصد القرآن الكريم لبناء الحضارة والعُمران، من خلال تدبُّر خطاب الوحي المرتبط بالموضوع. ويأتي هذا الطرح -في جانبه المقارن- للتأكيد على قضايا قد تفوت على بعض الباحثين وعلى رأسها الأساس الثقافي الاجتماعي للمفهوم وما يترتب عليه، وعلى أهمية تحديد المعنى الاصطلاحي للمفاهيم عموماً؛ للفت الانتباه إلى التفاوت الطبيعي في تحديد المعاني الاصطلاحية للمفاهيم الثقافية وما يترتب على ذلك من فهم للقضايا الاجتماعية، ومن ثم كيفية التعامل معها ما بين الثقافات المتعددة. وتتجلى أهمية تناول مفهوم العمل من المنظور الإسلامي من خلال الارتباط الوثيق بين المعنى الاصطلاحي الإسلامي للعمل، وتحديد الموقف الإسلامي من بعض القضايا الاقتصادية التي ينعكس فهمها، وتحديد سياسات التعامل معها على المستوى الاقتصادي عند تحديد المعنى الاصطلاحي لمفهوم العمل؛ ومنها: تحديد حجم اليد العاملة، وحساب معدل البطالة، والربط ما بين البطالة والفقر، وربط محاربة الفقر بالنمو الاقتصادي، ومشاركة الجنسين في سوق العمل، ومدى الارتباط الحقيقي لذلك بحقوق الإنسان وبالتقدم العلمي، وبتحقيق معنى التنمية البشرية.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2024 المعهد العالمي للفكر الإسلامي