الملخص
في هذا الكتاب –المدارسة- المعنون بصيغة السؤال (كيف نتعامل مع القران ؟)يكشف عن أسباب القصور ومواطن الخلل في فهم القرآن وتفسيره، مسلطاً الضوء على وسائل هذا الفهم وأهدافه، وقد حاول تحديد الضوابط والأسس القويمة في كيفية تلقي القرآن كي تحقق الأمة من خلاله النهضة والشهود الحضاري كما تحقق لها ذلك في سالف تاريخها.
يمكن تصنيف القضايا التي تناولها المتدارسان في هذا الكتاب إلى محاور ثلاثة هي:
أولاً: أسباب الأزمة ومظاهرها:حيث عرض الكتاب لأسباب تخلف الأمة عن الارتقاء إلى مستوى الخطاب القرآنى والشهود الحضاري، وأشار إلى أن الأزمة أزمة عقيلة فكرية بالأساس، مبينا العوامل المسببة لها. وأهمها: الحكم اللاشوري والاستبداد السياسي، وانفصال العلم عن الحكم مما أنتج تخلفا في مجالات حياة الأمة كافة، وكذلك تعطيل قانون السببية، والاعتماد على المرويات الضعيفة أو المدخولة وإعطاؤها الأولوية بحيث أصبحت حاكمة على القرآن الكريم، وعدم الوعي بالخطاب القرآني من حيث الشمولية والعالمية، والغفلة عن الفقه الحضاري، وفساد مناهج تعلم القران وتدريسه، وتقديس الأبنية الفكرية القديمة، وترجمة فكر اليونان ومنطقهم.
ثانيا: مناهج التعامل مع القران الكريم فهما وتفسيرا، حيث عرض الكتاب للمناهج القديمة والحديثة، وبين أسباب عجزها عن التعامل مع القرآن دون إغفال للجوانب المحمودة فيها. ويكمن قصور هذه المناهج، في رأي الشيخ الغزالي ومحاوره الأستاذ عمر عبيد حسنة، في العجز عن اكتشاف الأدوات الموصلة إلى الفهم الصحيح، والعجز عن إدارك محاور القرآن والمعاني الجامعة فيه، وإغفال فهم السنن الإلهية في الأنفس والآفاق، والتكلف في فهم القرآن، وتطبيق مبدأ النسخ في كل قضية تُشكل ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.