الملخص
يُعدّ هذا الكتاب؛ الذي نقف على مراجعته؛ وافياً في موضوعه، شاملاً في منحاه ومنهجيته، كونه جاء تتميماً مستقصياً لانشغالات مؤلفه بقضية: المعرفة والمنهج، التي بسط رؤاها وآفاقَها في عدد من كتبه السالفة الصدور. وقد جاء هذا الكتاب ليعالج، باستفاضة، (تيارات الفكر العربي الإسلامي المعاصر وتحولات العصر وتداعياته).
يتعالق مضمون هذا الكتاب مع الكتاب الذي سبقه: مسيرة المعرفة والمنهج في الفكر العربي الإسلامي، الذي أصدره المعهد العالمي للفكر الإسلامي في العام 2007، وهو يجلّي ذلك بالبدء بالفصل التاسع، لكي يكون استمراراً للجزء الأول الذي ضم بين ثناياه ثمانية فصول، غير أنَّ الطريق هنا تنفسح للإطلالة على مسارات تيارات الفكر المعاصرة، وبهذا يشكِّل الكتابان معاً وحدة رئيويَّة في النظر إلى مسألتي المعرفة والمنهج، واستقرائهما، واستشراف آفاقهما، وفي تمثيل كل من الماضي والحاضر. وإذا كانت العقلانية الإسلامية قد مارست تجربتها فيما مضى على نحو مفارقٍ للعقلانية اليونانية، فإنَّ العقلانية الإسلامية المعاصرة تطمح كذلك إلى المباينة والقطيعة مع عقلانية الغرب. وحتى لا يبدو استبصار هذه الظاهرة عاملاً في الفراغ، فقد انطلق المؤلف من سؤال مركزي ممتدٍّ: "هل يمكن الشروع في تحديث الفكر العربي الإسلامي دون الإحاطة الشمولية به، والوقوف على أصوله، واستعراض رياداته، ومعالم مسيرته، ومواكبة تطوراته وتقلُّباته حتى عصرنا الراهن؟"[1] ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.