الملخص
يناقش هذا البحث النموذج المعرفي السائد حول صلة القيم الأخلاقية بالعلوم الاجتماعية، خاصّةً في الميدان النفسي؛ إذ تطالعنا المساءلة التحليلية بهيمنة نموذج الفصل بين القيمة والمعرفة لأسباب ترتبط بالنموذج الحداثي، الذي قام على مبدأ عزل الأخلاق عن العلوم، والرؤية التجزيئية للقيم ضمن نظريات القيمة المعاصرة؛ ما أورث علوماً اجتماعيةً مأزومةً إبستمولوجياً، وغير محيطة بمختلف جوانب الإنسان، ممّا اقتضى تجديد منهج النظر في الصلة الـمُمزَّقة بين القيم والعلوم الاجتماعية؛ استئناساً بالخبرة الحضارية، واعتماداً على نموذج حاكمية القيمة على المعرفة الإنسانية، ضمن منهجية تكاملية بينهما. وقد حدّدنا مقاصد الجمع بينهما في مقصد العدل، والحرية، والصلاح، مراهنين على منظومة التربية والتعليم بوصفها أوعيةً لنقل هذا الأمل من الوجود المثالي إلى الوجود الواقعي.
This article discusses the dominant paradigm on the relationship between values and Social sciences, especially psychology. The analysis of such relationship would find a paradigm of separation between value and knowledge, due to the model of modernity that stands on isolating morals from sciences, and to the fragmentary viewpoint of contemporary theories of values. As a result of this we have an epistemological crisis in social sciences that do not cover various aspects of human realities. This has necessitated the need to reconsider this torn relationships making use of the civilizational experience, and depending on the paradigm of supremacy of values on human knowledge, within an integrated methodology. To do just that we have identified three combing purposes, i.e.: justice, freedom, and soundness. System of education should be the means to transfer this hope from its ideal form into reality.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.