الملخص
تروم هذه الدراسة العلمية توضيح مفهوم "القيمة" الذي اعتمده الباحث فيها، وبيان أهمية القيم في الحياة الإنسانية، ومعالجة مسألة تصنيف القيم بوجه عام، ثُمَّ عرض التصنيف الذي وضعه الباحث، وأسماه: تصنيف القيم بحسب أقسام الوجود، ثُمَّ أثبتت أنَّ مصدر القيم الإيجابية (الخيِّرة) هو الله سبحانه وتعالى، وكذا الإجابة عن مسألة نسبية القيم ومُطلَقيتها، مُؤكِّدةً ثبات القيم، وتعدُّد أشكال تجسُّدها في الواقع. ثُمَّ انتقلت الدراسة إلى الحديث عن التعليم الجامعي وأهدافه العلمية والاجتماعية والحضارية والأخلاقية، وعالجت موضوع مرجعية التعليم الجامعي، وانتهت إلى أنَّ لمرجعية التعليم الجامعي جانبين: عملي ونظري (فكري)، وأنَّ المرجعية الكلية للجانب العملي هي قيمة القيم (العبادة)، وأنَّ المرجعية الكلية للجانب النظري هي النظرة الكلية للوجود (Existence View) وأنَّ المرجعيتين تتكاملان، وهذا يرجع إلى أنَّ مصدرهما واحد، هو الله سبحانه وتعالى (خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ).