الملخص
هذه الدراسةُ محاولةٌ للكشف عن الأصول الفلسفية والكليات المنهجية التي تثوي وراء المسائل والأفكار التي ناقشها مالك بن نبي في كتابه الأول "الظاهرة القرآنية". فهذا الكتاب تميز بسمتين أساسيتين: فهو من ناحية يُعدُّ في السياق الإسلامي استجابةً فكرية وعلمية رائدة إزاء التحديات الفلسفية والمنهجية التي واجهت في العصر الحديث الدينَ والفكرَ الديني عموماً والإسلامَ خصوصاً، مفاهيمَ وقيماً ومؤسسات. وهو من ناحية ثانية ينطوي على المعاقد الفكرية الكبرى والإشكاليات الرئيسة التي وجهت فكر بن نبي فيما عالجه من موضوعات وقضايا في سائر مؤلفاته التي تتالت بعد كتاب "الظاهرة". وقد عُني البحث بتحليل الأطروحات والمواقف التي عبّر عنها بن نبي ومناقشتها بوضعها في سياقها التاريخي، وربطها بما حصل في الغرب من تطور فكري وفلسفي، من حيث مآلات الحداثة وتجليات ما بعد الحداثة.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivatives 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2022 المعهد العالمي للفكر الإسلامي