الملخص
يذكر المؤلف أن السبب الرئيس الذي دفعه للاهتمام بالموضوع، هو الإجابة على التساؤل المتعلق بكيفية المحافظة على منجزات العمل وحماية إطاره المرجعي بصفة عامة، باعتبار ذلك مشكلة جوهرية من مشكلات البناء الحضاري.
أما لماذا اختار هذا العنوان: "منهج النبي صلى الله عليه وسلم في حماية الدعوة والمحافظة على منجزاتها خلال الفترة المكية"، فبسبب الطابع "النموذجي الفذ" الذي تكتسبه الحركة النبوية المعصومة بالنسبة لغيرها من التجارب البشرية الأخرى، والسعي إلى لفت الأنظار إلى الاتِّباع الأصوب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والتأسي الأمثل به..." وهو ما يلزم دعاة المشروع الإسلامي بالعمل على الارتقاء بفهمهم وأدائهم الرسالي...".
ويرى المؤلف أنه رغم التعدد الخصب لزوايا رؤية السيرة النبوية، فإن العناية "بالمنهج" ظلت قليلة، مما دفعه إلى محاولة تقديم قراءة "للحركة النبوية" في اتجاه البحث عن هذا الموضوع (43-46).
والمؤلف لا يخفي أن انشغاله بهموم العمل الإسلامي المعاصر، ومحاولة الوصول إلى منهجية سليمة، تضمن عدم تسرب الخلل إلى مضمونه المرجعي، وحمايته من التشويه، والتحريف، والاختزال في كل مراحل الطريق، وضمان روح الاستمرارية، والمحافظة على المنجزات، واستثمارها بفاعلية... كل هذا جعله يقدم على دراسة هذا النموذج التطبيقي الفذ الذي تكمن من تجاوز هذه "الإشكالية الكبرى". وتبدو واضحة روح المؤلف الحريصة الحادبة، المستلهمة للدروس والعبر، التي تسعى لتشكيل رؤية منهجية من خلال الدراسة، حيث يمكن الاستفادة منها في الواقع المعاصر.
غير أننا لا نجد جواباً لتساؤل يلح علينا وهو لماذا المرحلة المكية فقط، وبالذات؟ ولماذا لم يقم المؤلف، سعياً إلى تكامل الرؤية والمنهج، بدراسة المرحلة المدنية مع المرحلة المكية؟ وبطريقة أخرى، هل تكفي المرحلة المكية لاستخراج منهجية نبوية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.