الملخص
يطلق لفظ "الحكمة" في اصطلاح كتب التراث الإسلامي على طائفة من العلوم العَقلية التي تبحث في حقيقة الأشياء المحسوسة أو التي يدركها العقل بالنظر، و"علوم الحكمة" مِن العلوم الدخيلة التي اقتبسها مفكرو الحضارة الإسلامية بعد الاتصال بالحضارتين الإغريقية والفارسية بخاصة.
وقد قُسِّمَت علوم الحكمة عندهم إلى أقسام منها ما عُرِفَ بالعلم الإلهي والعلم الرياضي والتعليمي، كما قُسمت علوم الحكمة إلى عملية ونظرية. فالحكمة العملية تبحث في سلوك الإنسان وتعرفه فضائل النفس وآفاتها، وتقابل ما يُعْرَف بعلم الأخلاق أو تهذيب الأخلاق، فإذا اتصل موضوعُهَا بالجماعة القريبة عُرفت بعلم تَدبير المنـزل،[1] وإذا كانت عامة عُرِفَت بالحكمة المَدَنِيَّة أو السِّيَاسِيَّة. أما الحكمة النظرية فهي مَعرفة الحقّ لذاته.
وقد قَسَّم القدماءُ عُلومَ الحكمة -وعنهم أخذ المفكرون الإسلاميون ومنهم ابن خَلدون[2] - إلى سَبعة علوم هي: المَنطق، والأرثماطيقى (وهي الحساب)، والهندسة، والهَيئة (وهو: الفَلَك)، والمُوسيقى، والطَّبيعيات، والإلهيات، ولكل علم من هذه العلوم ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.