Abstract
وافرة هي الدراسات التي عكفت على درس كتاب الله -تعالى- في القديم والحديث على السواء، لكنّ القليل منها ذلك الذي تَوفَّر على قدر من الأصالة والجدة والتميز، وأقل منه ذلك الذي عُني بالنظرة الموضوعية الفاحصة، غير المتحيزة ولا المنقادة تجاه رأي دون الآخر، ولعل سؤال الموضوعية والتجرد يكون هو الأبرز بين أسئلة البحث العلمي الجاد والرصين، وبخاصة أن بعض المعنيين بالأمر اتخذوه حجة امتطوها صوب التشكيك بالمسلّمات، وحرف الحقائق، وتشويه الـمُنــزَّه، وذلك أبعد ما يكون عن الموضوعية حين يدخلون إلى حيز الدرس بفكرة مسبّقة، وهمّة مبيتة للطعن في كتاب الله، وعلى ذلك فإنّهم يوسعون الخرق بالقدح في صدقية القدماء من الدارسين، الذي يصدرون في دراستهم عن إيمان خالص بكتاب الله لا يحول بينهم وبين الموضوعية؛ ذلك لأنّ الله –تعالى- هو مَن دعا إلى استعمال العقل والمنطق في التوصل إلى حقائق الوجود، بل إنّ الجهل المطبق هو الذي يحول دون الناس وهداهم، حتى يظلوا في ظلمات التيه يعمهون.
وأحسب أنّ هذه الدراسة التي بين أيدينا هي من "الأقل" الذي يحاول جاهداً الاتسام بالموضوعية، ليست الموضوعية المطلقة التي تُجرِّد الدارس من قاعدته الفكرية،وموقفه الديني، بل تلك الموضوعية التي اتسم بها أجدادنا، حين راحوا يطرحون ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.