Abstract
الكتاب الذي بين أيدينا هو محاولة لتقديم صياغة نظرية متكاملة لمقاصد الشريعة الإسلامية من منظور عمراني، بحيث يدفع مفهوم المقاصد إلى آفاق جديدة رحيبة، يُتأمَّلُ أن تزيد صرح المقاصد قوّةً عن طريق سكب المقاصد في أُطر تجريدية كبرى، تُوسِّع ساحاتها، وتزيد من ضيائها، وتجعل خطاب المقاصد خطاباً جمهورياً ينير الدرب لشرائح واسعة من الأُمّة، لا تقف عند حدود إعانة الفقيه على الاستنباط، أو المفتي على الإفتاء، أو الأصولي على الضبط؛ لكي تقوم الأُمّة بواجبها المنوط بها من الاستبصار برؤية الشريعة فيما هي منشغلة به على مستوى العمران.
يقوم هذا الكتاب-في مجمله- على ثلاثة أبواب؛ أولها: مراجعات، ويضم ثلاثة فصول، يتضمّن أولها مراجعةً مختصرةً لمحطات رئيسة قديمة في تطوّر علم المقاصد، وربط هذا التطوّر بالظروف التاريخية التي رافقته، مستأنساً بما نبّه عليه العلماء بخصوص مؤلَّفات المقاصد التي تناول الحديث عنها، مثل: الريسوني،[1] وعبد الرحمن السنوسي،[2] وعبد المجيد الصغير.[3] ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.