Abstract
تقديم
تأتي محاولة محمد هيشور لتسهم في الكشف عن أهم سنن قيام الحضارات وسقوطها لمن رام استرجاع القيادة الحضارية للأمة الإسلامية من جديد. وسنقف عند أهم الأفكار التي تضمنها هذا الكتاب الذي جاء في 325 صفحة من الحجم المتوسط موزعة على مقدمة وخمسة فصول وخاتمة وقائمة بأسماء المصادر والمراجع.
عرض وتحليل للكتاب
استهل الكاتب دراسته بمقدمة عرض فيها إشكالية بحثه، محِّدداً إياها بتلك الثنائية التاريخية المجسدة في قيام الحضارات وسقوطها. وقد اختار الكاتب دراسة هذه الثنائية من خلال ما رسمه القرآن الكريم من سنن لقيام الأمم وسقوطها على مر التاريخ.
تطرق الباحث في الفصل الأول إلى معنى السنن ومفهوم الحضارة كما يصورهما القرآن. فبعد أن تناول مفهوم السنة لغةً واصطلاحاً عند المحدثين والفقهاء والأصوليين، تطرق إلى معناها في الفكر الإسلامي منتهياً إلى تعريفها بأنها: "مجموعة القوانين التي يسير وفقها الوجود كله وتتحرك بمقتضاها الحياة" (ص27)، وهي بهذا المفهوم قسمان: سنن إجبارية وهي التي تجري على كل الكائنات الحية، وسنن اختيارية وهي التي للإنسان قدرة إرادية فيها. فالسنن –بوصفها قوانين ربانية- ترسم للكون مساره وللإنسان طريقه، وهي بذلك تمتاز بالخصائص الآتية:
أولاً: إنها حيادية لا تحابي أحداً بغض النظر عن معتقداته ولونه وعرقه، فهي دائماً في صالح من يأخذ بها ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.