Abstract
الكتاب الذي قد نسمه ابتداء "بالدستور الحضاري لمشروع إسلامية المعرفة"، والذي هو خطة عمل منهجية". هذه الخطة كتبها الأستاذ الدكتور اسماعيل الفاروقي بعد مؤتمر اسلام آباد بالانجليزية ثم أعاد تحريرها بالعربية الأستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سليمان. حيث أضيف إليها أوراق عمل الندوات الكبرى التي عقدها المعهد بعد المؤتمر الأول، إلى جانب تقرير مختصر عن انجازات المعهد حتى صدور الكتاب الذي بين أيدينا للمراجعة والذي نشر في عام 1986 م.
يؤكد هذا الكتاب منذ البداية حاجة الأمة المتراكمة تاريخياً إلى منهج إصلاحي فكري وذلك بسبب ما تعرضت له الأمة من هجمات استعمارية ثقافية على المستوى السياسي، ومن الغزو الفكري الثقافي الذي ابتدأ طوعا بتراشق (علم الكلام) وما أفرزه من تفرق. ثم يعرض إلى ما كان في مرحلة الدولة العثمانية التي نهضت الأمة في عهدها "إلا أن رواسب الانحراف الفكري وأزمات التطبيق الجزئي المشوب بالشوائب لأحكام الإسلام سرعان ما عادت آثارها تنخر في كيان الأمة في نهايات الدولة العثمانية حتى جاء عصر النهضة الأوروبية، وهنا أخذ الغزو شكلاً آخر و بعداً أعمق، فقد أصبح أكثر تنظيماً وأوسع مساحة، فقرر مفكرو الغرب وسدنة سياسته ومصالحه أن يجعلوا منه غزوا شاملاً يتغلغل- دون حواجز- في العقلية الإسلامية فيغيرها...وإلى الدين الإسلامي فيعزله ويحصره في زوايا كهنوتية ضيقة لتحدث عملية المسخ الثقافي الشامل، والتبديل الفكري الكامل."[1] ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.