Abstract
يُعدّ هذا الكتاب مشروعاً فكرياً ونقدياً على درجة كبيرة من الأهمية؛ ذلك لأنه يسبح ضد تيار غدا سلطة ضارية على العديد من مبدعينا وشعرائنا، حتى لا فكاك منه؛ إذ بات يمارس إرهاباً عنيفاً ضد كل من يحاول أن يشكك أو يحاور أو يفند مزاعم القائمين عليه، ذلك هو مشروع الحداثة العربية، الذي يُعد في نظر المؤلف نسخة مشوّهة عن الحداثة الغربية؛ ذلك لأن مشروع الحداثة الغربية يأتي في سياقه وبيئته، فهو نبتة نبتت في تربتها حتى بلغت أوجها، لكن التربة العربية ليس من الحتمي أن تكون صالحة لهذه النبتة المستوردة من جحيم الغرب ونظرياته التي لفظها حتى أصحابها، وبقي نقادنا ومنظرونا متشبثين بها أشد التشبث. ومن هنا حاول المؤلف أن يقرأ مشروع أدونيس من خلال المرجعية التي يستند إليها الشاعر في شعره وفكره، وأن يكشف عمّا غاب عن ذهن الناس، من أن مشروع أدونيس هو امتداد لمشروع الحداثة الغربية التي اتكأت على ما يناقض ثوابت أمتنا وعقيدتها.
لقد أراد المؤلف لمشروعه أن يكون مشروعاً نقدياً مضمونياً أشبه ما يكون بمحاكمة فكرية للشاعر، بمعزل عن مدى نجاحه في طريقة البناء والتشكيل، وما وفرّه لنصه من تقنيات فنية جمالية، وحتى ما عُدَّ في نظر النقاد من أسباب النجاح للمشروع الشعري ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
When an article is accepted for publication, copyrights of the publication are transferred from the author to the Journal and reserved for the Publisher.