الملخص
والمؤلف هو أستاذ مساعد بمركز الدراسات الاستراتيجية والعالمية بواشنطن كما يدرس بكلية فلتشر للدبلوماسية والقانون بجامعة تفتس وبرنامج "فض الصراع" بجامعة المونيت.
يدور الكتاب حول خيار العالم بين السلام الذي يرمز لـه الكاتب بجنة عدن، وخيار الحرب والدمار الذي يرمز له الكاتب بـهول معركة "ارمجدون" والتي تمثل تدمير ونـهاية العالم.
كما يحرص الكاتب في العنوان أن يضع فكرته الرئيسية تحت عنوان فرعي: مستقبل أديان العالم هل ستستخدم كأداه للعنف أو أداه لصناعة السلام؟ والكتاب ينطلق من إيمان صاحبه أن عالمنا الذي يشهد تعدداً في الأديان، وتعدداً في الثقافات والذي أصبح عن طريق الاتصالات "كالقرية الواحدة" يتأثر بما يحدث هنا وهناك من حروب أو مشكلات، هذا العالم الجديد يمكن أن تلعب فيه الأديان دوراً قوياً لينعم بالحياة السعيدة من خلال تعاون تلك الأديان على تحقيق ما فيه سعادة الإنسان في مجال الصحة وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية، والحريات الأساسية....الخ.
ويتألم الكاتب للفهم الخاطئ للأديان والتي استخدمت كأداه لإثبات الذات ونفي الآخر بل والعدوان عليه. حدث ذلك في معظم الأديان ومازال يحدث حتى الآن. ولكنه لا يقتنع إطلاقاً برد هذه الصراعات إلى أسباب دينية بحتة بل يدعو إلى دراسة جميع أنواع الصراعات والحروب الدينية للكشف عن أسبابـها الحقيقية الخفية المحركة لها: سواء أكانت أسباباً اقتصادية كالشعور بالغبن الاقتصادي، أم أسباباً اجتماعية (الشعور بالدونية الاجتماعية) أو أسباباً قبلية أو عرقية (الانتماء إلى قبيلة أو عرق) أو أسباباً شخصية تعود إلى المكاسب التي يحققها رجال كل دين من وراء التعصب لأديانـهم، فضلاً عن سوء التفسير الذي يلحق بالنصوص الدينية ويجعلها تميل إلى العنف دون التسامح ونفي الآخر دون محاولة السمو بالإنسان كل إنسان مهما كان لونه أو جنسه أو دينه. ويشير الكاتب إلى سوء فهم العلمانيين للأديان وما يمكن أن تؤديه في خدمة السلام العالمي وعالمية الحياة الرغدة لبني الإنسان، ويدعو علماء العلوم الإنسانية بجميع فروعها إلى إعادة دراسة الأديان من حيث هي أدوات للإصلاح الأخلاقي في محاولة لاكتشاف تلك العناصر الإيجابية في تلك الأديان وكيف تسهم في صناعة عالمنا الجديد الذي تعيش فيه جميع الأديان في تسامح، وتتعاون مع العلمانين في إيجاد عالم تسود فيه قيم عالمية ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.