الملخص
تعيش الإنسانيَّة منذ أُفولِ نجم الحضارة العربيَّة الإسلاميَّة إلى اليوم، حيرةً واضطرابًا في جوانب الحياة المختلفة، السياسيَّة والاقتصاديَّة والاجتماعيَّة والثقافيَّة وغيرها؛ ذلك أنّ المنعطف الكبير الذي جاء به الإسلام، أَنْقذ البشريّة من سلطة الإنسان، إلى فضاءاتٍ واسعةٍ من الحياة الحرّة الكريمة التي غدا فيها الإنسان شاهداً تَحَرّر من أغلال الرّقّ وقيود التبعية المَقيتة، وانفتح عقلُه على آفاقٍ من التفكير رحيبةٍ.
من هنا، ما انفكّ المفكّرون والمصلحون يحاولون -بالرغم من السّيطرة الحتميّة للماديّة الطينيّة في حياة البشر فكراً وسلوكاً- الخلوصَ إلى معادلة تُشْعر الإنسان بإنسانيته بصرف النّظر عن فَقْره وغِناه، وعِلْمه وجَهْله، وحَسَبه ونسبه؛ لأنّ الحريّة التي يجب أنْ يتمتع بها كلّ إنسان، مَطلبٌ حَضَاريٌّ عَزَّ وجوده تحت السّيطرة الماديّة وعُنْفوانِها.
يحاول المؤلِّف في كتابه "الرّؤية الكونيَّة الحضاريَّة القرآنيَّة"، أنْ يُسهم في إعادة بناء العقل المسلم وتشكيله، من خلال الاهتمام بقضيّة تجديد منهجيّة الفكر الإسلامي والبحث فيه في مجال الدّراسات الاجتماعيّة، الذي يعتريه بعض الانفصال بل والانفصام مع الدّراسات الإسلاميّة، لِتَحقيقِ "فِكْر إسلاميّ واقعيّ فَعَّال في مختلف المجالات ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.