الملخص
إن الموقف العربي من المعرفة الغربية عامة، والمنهج خاصة، لم يخرج عن ثلاثة أشكال،[1] أكثرها انتشاراً الموقف الدّاعي إلى تملّك هذه المناهج واستيعابها لتطبيقها في المجال العربي الإسلامي.[2] لقد حاول هذا الموقف توظيف المعرفة الغربية عامة، والمناهج خاصة،كما هي، واكتفى بالدعوة إلى تملّكها.
وقد دعا الموقف الثاني إلى "التركيب"، وهذه الدعوة سمة ميّزت مجموعة من الكتابات العربية، وأخذت أسماء شتّى، منها: "التركيب"، و"التوفيق"، ويمكن التذكير بأن دعوى "التركيب" ترجع إلى الخمسينيات، وقد عبّرت عن نفسها في مجال الدراسات الأدبية بمصطلح "المنهج المتكامل" عند سيد قطب، كما تجلّت عند شوقي ضيف بشكل بارز.
أمّا الموقف الثالث فدعا أصحابه إلى فكرة "التأسيس"؛[1] وهي دعوى تشمل جميع فروع المعرفة؛ فمن دعوى تأسيس فلسفة عربية أو إسلامية، إلى دعوى تأسيس علوم اجتماعية (علم اجتماع، وعلم نفس، وعلم تاريخ) عربية أو إسلامية، إلى دعوى تأسيس علم جمال عربي أو إسلامي.[2] ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.