الملخص
لباب هذه المقاربة المعرفية هو: إطلالة خاطفة على خارطة النواة التوحيدية للنظام المعرفي الإسلامي كما بينها العلامة الراحل إسماعيل راجي الفاروقي. ويمكن القول بأنَّ جوهر مشروعه الفكري متضمن في كتابه الذي صدر بالإنجليزية، ومنَّ الله تعالى عليّ بتعريبه، تحت عنوان: "التوحيد: مضامينه في الفكر والحياة"، وما مؤلفاته الأخرى إلا روافد شارحة له.
ولا تعدو هذه الدراسة أن تكون مقاربة أولية غايتها توسيع دائرة الوعي بمضمون هذا المرجع المعرفي الثقيل الوزن. ونحن فيها نلقي الضوء منه على المعالم الكبرى لتلك النواة التوحيدية، مع التنبيه على عقدها منه، ومن روافدها بمؤلفات الفاروقي الأخرى. وهذا المرجع في تقديري نسيج وحده، جدير بأن تحوله الجماعة العلمية الإسلامية من مجرد ناظم لفكر مؤلفه، إلى دليل عمل إرشادي ناظم لجدول أعمالها البحثي الآني والمستقبلي، على صعيدي: وصف حالة الأمة، وتحديد وصفة تعافيها. ذلك أنّ كتاب "التوحيد" يحفر في أسئلة معرفية كبرى، في طليعتها: ما علَّة تحوّل أمتنا باطّراد على مدى القرون الخمسة الأخيرة من وضعية الأمة الشاهدة، صاحبة الريادة في العطاء الحضاري على المستوى الإنساني العالمي، إلى وضعية الأمة المتكالب عليها، السائرة على خط التراجع في إسهامها ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.