الملخص
يصدر هذا الكتاب عن رؤية محدّدة لجوهر الإعجاز اللغويّ في القرآن الكريم، متجاوزاً تلك الدّراسات التي ارتكزت -في معظمها- على الإعجاز البلاغي. ولا يعني التّجاوز-هنا- الرّفض أو القفز، بل الاستيعاب والدّمج والتقدّم بالبحث؛ لوضع اليد على سرّ الإعجاز؛ من خلال تحديد السرّ، وتحليله تحليلاً منضبطاً قابلاً للإثبات، على نحو علميّ قاطع. ومن ثَمّ تكمن جِدّةُ هذا الكتاب وخطورتُه؛ فهو ينفرد برؤيته الخاصّة للإعجاز القرآني، ويعالج –وفقاً لهذه الرؤيّة- كثيراً من القضايا التي أسهب دارسو الإعجاز في مناقشتها.
يتألّف الكتاب من جزأين كبيرين (يقعان في 900 صفحة من القطع الكبير)؛ يطرح الباحث في الجزء الأوّل منهما قضيّة الإعجاز اللغويّ في القرآن الكريم. وهو إذْ يحاول اكتناه هذا الجانب لا يجد حرجاً في التّصريح بضرورة الخروج من عباءة الدّراسات البلاغيّة واللغويّة القديمة والحديثة التي عُنيت بالكشف عن سرّ الإعجاز؛ ذلك لأنّها لم تقف على حقيقة اللغة الجديدة التي جاء بها القرآن الكريم؛ مع إقرار الباحث بأهميّة تلك الجهود التي عنيت بما اشتمل عليه القرآن من: الرّوعة، والجمال، والدّقّة في التّعبير، والفصاحة. ولكنّ هذا كلّه غير كاف للوصول إلى جوهر الإعجاز القرآنيّ؛ لأنّ تلك الصّفات الماثلة قد توجد في آداب البشر، على حين يريد هو أن يضع يده على النّقطة الجوهريّة التي تمثّل سرّ الإعجاز، على نحو علميّ مستند إلى لغة الأرقام، والتّحليل، والاستقصاء ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.