الملخص
موضوع هذه الدراسة هو إحدى الشُّبهات التي تجابهها السُّنة النبوية في الراهن وهي القراءة التاريخانة لها، وقد توزعت هذه الدراسة على ثلاثة محاور أساسية: أحدها القراءة التاريخانية: المفهوم والتأسيس؛ إذ تمَّ فيه التعريف بالتاريخانية بصفتها مفهوماً حداثياً ثم التعريف بالسُّنة النبوية، ثم مبررات القول بتاريخانية السُّنة النبوية. والمحور الثاني تعلّق بتطبيقات التاريخانيين على السُّنة النبوية؛ إذ تمَّ التركيز على مسألة التدوين بصفته فعلاً تاريخياً بنى عليه الحداثيون القول بتاريخانية السُّنة النبوية ونفي علاقتها بالوحي، والجانب الثاني وهو مسألة الفاعلية أو الحُجية التي نفتها القراءة التاريخانية بناء على تحليل ظاهرة الوحي من جهة، ومن جهة ثانية على تفكيك الدرس الحديثي. أما المحور الثالث فهو مقاربة نقدية تمّت فيه متابعة القراءة التاريخانية للسُّنة النبوية من الناحيتين المنهجية والمعرفية بما يبيّن تهافت هذه القراءة.