الملخص
تعرضت السُّنة النبوية الى عدة محاولات من القراءات الحداثية التي حاولت إسقاط قراءاتها على السُّنة النبوية الشريفة. ومن أشهر هذه القراءات: القراءة الهرمينيوطيقية، والبنيوية، وما بعد البنيوية، والتأويلية، وقراءة التلقي إلخ. والقراءات الحداثية في هذا السياق هي قراءات إبداعية في الأساس تجعل الوحي تحت حاكمية العقل، وتهدف الى تفكيك النص الديني ووضع التفكير العقلاني الوضعي بديلاً عنه. وجاء معظم هذه القراءات محاولات فردية أو تجريبية لم تسفر عن نتائج ملموسة في الواقع، ثم تناولها آخرون في اعمال أشبه ما يكون بمشروعات قراءة كانت تهدف الى تعميم الرؤية الحداثوية والتحول الى بديل حداثي يخلّص في نظرهم الفكر العربي المعاصر من أثر القراءات الدينية الإسلامية التراثية. وتحاول الدراسة أن تحاور بالنقد أهم تلك المشروعات وهي: قراءة الإسلاميات التطبيقية (محمد أركون)؛ وقراءة فلسفية ابستيمولوجية (محمد عابد الجابري)؛ وقراءة الفينومينولوجية للعلوم الإسلامية (حسن حنفي).