الملخص
يهدف هذا البحث إلى إعادة النظر في المقولات المغلوطة عن الغزالي، وذلك بإبراز جهده التجديدي في تثبيت دعائم الاتجاه النقدي للمشّائيّة في الفكر الإسلامي، الذي أُنتِج من خارج العباءة الأرسطية، علماً أن الخط النقدي الذي سلكه الغزالي توجَّه بالنقد إلى أفكار الفلاسفة السابقين، ولا سيما أصحاب المدرسة المشّائيّة؛ إذ عمل على فهم الوافد الفلسفي واستيعابه، ثم صنَّفه ونقده، مُركِّزاً على نقد الإلهيات والطبيعيات، وتقريب الرياضيات والمنطقيات والتجريبيات.
ويُبرِز البحث حقيقة أن الغزالي يُمثِّل الاستقلال الفكري، والمثاقفة البصيرة الواعية التي تتخذ لنفسها موقفاً نقدياً، تقبل بواسطته ما تراه موافقاً للحقيقة، وترفض ما تراه غير ذلك، من دون عقدة نقصٍ أو تماهٍ مع الآخر.
This paper focuses on revising the false statements about al-Ghazali by highlighting his renewal efforts in deepening the critical trend in Islamic philosophy, which was produced from outside the Aristotelian paradigm. This trend which al-Ghazali was one of its pioneers, directed its critics to the ideas of former philosophers, especially the Muslim Aristotelian School. He then categorized and criticized the Aristotelian school, focusing more on the critique of its metaphysics and cosmology, while accepting mathematics, logic and experimentation.
The paper also shows that al-Ghazali presents a model of an intellectual independence, a conscious acculturation, which takes a critical stance and accepts what he sees true and rejects what he sees false, without feeling inferior towards the other.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.