الملخص
إن الحصول على معطيات حول الخيارات والتوجهات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمعات الإسلامية وتطورها في القرون الأخيرة يعد من الأمور الصعبة، خاصةً إذا ما علمنا أن أغلب إنجازات العلماء -بعد مرحلة صدر الإسلام الأول- لم تكن سوى تفاسير وشروح للاجتهادات الموروثة عن المدارس الفقهية الأربعة الكبرى. فقد أصبح التشريع الإسلامي عبارة عن قوالب جامدة وجاهزة لا تراعي خصوصيات الأحداث وتغيرات المجتمع في الزمان والمكان.
ولم يبق سوى باب الزكاة -في كتب الفقه- مؤشراً مناسباً للحصول على صورة صحيحة لتطور الأحداث الاجتماعية والاقتصادية على الوجه الأخص.
فتشريع الزكاة أداة أساسية لتنشيط الاقتصاد لا يمكن أن يكون أمراً خارج إطار الزمن (Imtemporel)، كما لا يمكن أن يكون منبتاً ومنفصلاً عن الواقع المعيش نظراً للمهمة المنوطة بالزكاة في عملية توزيع الثروة بل وفي تكوين رأس المال نفسه.
إن تجديد الفقه وتطوير تجارب تطبيقية للشريعة الإسلامية من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية وعمارة الأرض وربط الواقع بالمثال.
وفي هذا الإطار تأتي قراءتنا لكتاب الزكاة: الأسس الشرعية والدور الإنمائي والتوزيعي للدكتورة نعمت عبد اللطيف مشهور، الذي تتناول فيه بالبحث المحاور الآتية: ...
للحصول على كامل المقالة مجانا يرجى النّقر على ملف ال PDF في اعلى يمين الصفحة.
جميع الحقوق محفوظة للمعهد العالمي للفكر الإسلامي، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا العدد دون إذن خطي مسبق من الناشر.
هذا المُصنَّف مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نَسب المُصنَّف - غير تجاري - منع الاشتقاق 4.0 دولي.